نعم انت دنيتي

شعر انس بحنين شديد الى عيون احب الناس تلك العيون التي لم تتغير نظرتها الساحرة منذ أن كانا صغار
تلك العيون التي سلبت عقله في طيات جفونها الناعمة ، والتي اسرت قلبه بقيد الحب البريئ ، فأصبح مسلوب الإرادة والتفكير
لا يفكر الا فيها ولا يحلم الا بها ، ولا يتمنى سواها
، لم يتمنى انس في هذه. الدنيا أمنية حقيقية وصادقة  بملء قلبه إلا أمنية ان تكون منية هي نصيبه في هذه الدنيا وشريكة درب حياته
، فهي بالنسبة له المعنى الوحيد لراحة القلب والوجدان ، وهي المرادف لكلمة الحب ، بجوارها تهدأ نفسه وتسكن روحه ويتوقف عقله عن التفكير الا فيها وبس
، في عيونها يسبح بحرية وكأنه في بحر هادئ الأمواج نقاوة ماؤه بنقاء الماء العذب
، وفي كلماتها سحر يخرج من بين شفتيها فاذا تكلمت لا يسمع الا نغمات حب رقيقه عذبة تغسل قلبه وتنقيه من شوائب الحياة
، وفي صمتها سكون له صوت ، صوت أشبه بدفات أجنحة ملائكية تطير في سماء لا حدود لها ولا نهاية
، نعم انت الحبيبة
، نعم انتي السكن
، نعم انتي دنيتي