لوقف تكرار الرسوم المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم

من طرف **HAKEEM** الأحد مارس 09, 2008 7:59 pm

رفضت مصر الاساءة للاسلام وعبرت عن غضبها لتكرار بعض الصحف الأوروبية نشر الرسوم المسيئة للنبي صلي الله عليه وسلم وجاء رد الفعل المصري علي جميع الأصعدة الرسمية و،الشعبية وتمثل في استدعائها للسفير الدنماركي بالقاهرة للتأكيد علي موقفها الرافض لاصرار الاعلام الدنماركي الاساءة لمشاعر ومقدسات المسلمين. وأكد وزير الاعلام أنه سيتم منع أي صحيفة اذا نشرت مايسيء للرسول صلي الله عليه وسلم وكذا مايسيء للأديان السماوية وأدان مجلس الشعب عودة الحملة السوداء للتطاول علي مقدسات المسلمين.
أكد الامام الأكبر شيخ الأزهر أن الأديان خط أحمر لايسمح لأحد بتجاوزه، وأنه لابد أن يأتي اليوم الذي يعاقب فيه من يسيء للرسل والكتب السماوية أو الخالق عز وجل، وأن من لايحارب الذين يسيئون للمقدسات مقصر وندد مجلس الشوري بالتطاول الدنماركي تحت شعار حرية التعبير ودعا رئيسه برلمانات دول المؤتمر الاسلامي لعقد جلسة خاصة لادانة هذه الأفعال وطالب وزارة الخارجية بأن تنسق مع الدول العربية والاسلامية بالأمم المتحدة للعمل علي ادراج قضية الاساءة للاسلام ونبيه الكريم علي جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنعقد في سبتمبر القادم.
وفي إطار أنسب السبل اللازمة لمواجهة محاولات الاساءة للمقدسات الاسلامية والاستهانة بمشاعر المسلمين في أنحاء العالم، يقول الشيخ عبدالفتاح علام وكيل الأزهر يجب أن ندعو للمقاطعة الاقتصادية للدول التي تتعمد الاساءة للرسول ولكن المقاطعة المتعلقة بدون اثارة للشغب، كما ينبغي السعي لاستصدار وثيقة مكملة لوثيقة حقوق الانسان لتنص علي ضرورة احترام الأديان السماوية أنبيائها وكتبها ومقدساتها، كما أنني أؤيد اقتراح رئيس مجلس الشوري بضرورة استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة تجاوزات هذه الصحف واساءتها المتعمدة للدين الاسلامي وذلك علي غرار القرار الذي وافقت عليه مفوضية حقوق الانسان بإدانة المعاداة للسامية.
ويؤكد الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية انه عندما نفكر في الرد علي الذين يسيئون للاسلام لابد أن نتدبر أن الغربي عامة يهتم بمصالحه الاقتصادية والذي يؤثر في حياته هو الاقتصاد فإذا استطعنا باعتبارنا دولا إسلامية أن نقرر أمرا يؤثر علي الجانب الاقتصادي لديهم فانهم حينئذ ينتبهون لمدي الجرم الذي اركتبوه ويوضح : أنه من المطلوب من الدول أن تتصرف كما لو كانت هذه الإساءة موجهة إليها شخصيا ويجب علي خبراء الاقتصاد أن يدرسوا هذه القضية ليقدموا مقترحات المواجهة بالإضافة إلي أنه يمكن أيضا أن نرد عليهم بنفس أسلوب التهكم والازدراء فنرسم مقدساتهم التاريخية، بعيدا عن الرسل والأنبياء في صورة مهينة. ويقول د. رأفت عثمان : أنه من الغريب أنهم يدعون كفالة حرية التعبير في نفس الوقت يجرمون قانونيا من يمس السامية أو يتكلم بأسلوب نقدي تحليلي عن المحرقة التي يستدر بها اليهود عطف العالم، وقوانينهم تسمح بإهانة الرسل ولا تسمح بالإقتراب من أكذوبة الهولوكست.
ويشدد علي أن الحل عند خبراء السياسة والأقتصاد وبالتنسيق بين الدول الإسلامية وليس عن طريق رفع الأصوات أو الشجب والأدانة والرد يحتاج إلي فهم نفسية الغربيين عامة وفهم أنه ليس لديهم سقف أعلي للحرية ويعتبرون الحرية الشخصية أمرا مقدسا ويشير الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف إلي برنامج الوزارة لإرسال وفود من العلماء والمفكرين للحوار مع الجهات ذات التأثير في أوروبا علي جميع المستويات السياسية والإعلامية والصحفية وأنه سيتم إرسال وفد إلي فرنسا خلال الشهر القادم. وقال أنه يجب الإعتماد علي العقل والموضوعية بعيدا عن التشنجات وإقناع الآخر بأنه يجب احترام عقائد الآخرين ومقدساتهم مشيرا إلي عدم جدوي ردود الفعل العنيفة في تحقيق نتيجة إيجابية.