ماذا عن حالنا بعدك يا رمضان ؟

خرج منا الكثيرون من شهر رمضان وقد استشعروا التعب والارهاق ,قلة النوم مع كثرة العبادة عن باقى الشهور,صيام وقيام وتهجد وقراءة قرأن وعين الكثير منا على هدف ألا وهو الاستمرار ومجاهدة النفس بل ومحاربة الجوارح التى تئن ألما فى بعض الاحيان حتى ينتهى رمضان وقد ظفرنا بالعفو من العفو الكريم . نبكى خوفا من النيران وندعوا طمعا فى الجنة وكل يوم يوم يمر ونحن على طاعة نفرح وكل اجهاد يزيد نقول اصبرى يا نفس فقد اقترب الشهر على نهايته لعلنا نكون من عتقاء النار!!!!!

وماذا بعد انتهى الشهر المبارك ؟أردنا الراحة والنوم ونسينا ان الراحة لم يأت وقتها بعد ولا هذا مكانها!!

انحرفنا عن الطريق بالتقصير تارة وبالتسويف تارة وبعد عدة ايام وقفنا نتسائل (ماذا حدث لنا؟ما الذى غيرنا هكذا؟لماذا نستصعب الجهد القليل رغم انه لايقارن بما بذلناه فى رمضان ؟)
هل لم يتقبل الله فى رمضان عبادتنا فعدنا لما كنا قبل رمضان؟
استوقفنى الموضوع جدا من ملاحظتى لحالى وحال الكثيرين الذين يعانون ويشعرون مثلى بفجوة بعدم تركيز فى العبادة رغم انهم صحبة مسجد وأحسبهم جميعا على خير ولا نزكى على الله أحدا.كنت وهن نشعر اننا أقوى معا فى هذا المسجد وفى هذه الصحبة ,تفرقنا وضعفنا وتدافعت الدنيا علينا كأنها كانت تنتظرنا بكل قوتها فى أول ايام العيد!
*ولكننى اكتشفت انه ليس بمجرد ان يتم قبولنا قبول حسن فى رمضان سنتحول الى ملائكة طائعين بلا معاصى بل مازالت الحرب مستمرة والمجاهدة مستمرة ومازالت ثورة النفس الامارة بالسوء مستمرة وليس أمامنا الا استكمال الكفاح والجهاد حتى اخر لحظة فى حياتنا أن شاء الله(و أعبد ربك حتى يأتيك اليقين) وأعجبنى جدا اجابة الامام أحمد عندما سئل :متى الراحة فأجاب عندما تضع أول قدم من قدميك فى الجنة .والله لقد أحسن من سأل ووفق من أجاب .وان شاء الله أكون وأيكم من الذين تقبلهم الله فى رمضان وأعانهم على الثبات بعده ان شاء الله.وسأنشر مقال عن عوامل الثبات ان شاء الله.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته