بحـث
المواضيع الأخيرة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
البحث في صحة الحديث
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
www.elhakeem.110mb.com Kimo Ahmed
Create Your Badge
قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات الحكيم الثقافية الشاملة على موقع حفض الصفحات
يد تمسك بيد
صفحة 1 من اصل 1
يد تمسك بيد
قصة قصيرة
يد تمسك بيد
سقط الشيخ العجوز في الشارع فاقد الوعي واحضروا له سيارة إسعاف نقلته على عجل إلى اقرب مستشفى .. وكانت حالته حرجة جداًوخلال المرات القليلة التي يفيق فيها كان يردد اسم ابنه يريد رؤيته،وبعد البحث والتقصي عرفوا انه ملتحق بإحدى فرق الجيش التي تجري المناورات في منطقة نائية وبعثوا له واحضروه على وجه السرعة قبل أن يلفظ والده أنفاسه
ودخل العسكري الشاب المرهق وعلامات التعجب والقلق بادية عليه وصحبته إحدى الممرضات حتى وقفت على سرير العجوز الذي كان بين الإغماء واليقظة قائلة له : يا عم ياعم لقد جاء ابنك .. وكررت عليه ذلك عدة مرات وكان خلالها يفتح جفنيه ثم يغمضهما من دون أن يجيبها
وفجأة مد يده الناحلة المعروقة من تحت خيمة الأوكسجين فتلقاها الشاب بيده الضخمة الخشنة وأخذ يردد للعجوز الدعوات والكلمات التشجيعية والطرائف وظل العجوز طوال الوقت ممسكاً بيد ابنه وابتسامة الرضى تملأ وجهه رغم آلام المرض
وكلما حاولت الممرضة أن تطلب من الشاب أن يرتاح قليلاً ويعود مرّة أخرى في الصباح كان يرفض وظل ساهراً معه طوال الليل ولم يأكل لقمة واحدة .. وعند اقتراب الفجر لفظ الشيخ العجوز أنفاسه وما زالت يده قابضة على يد ابنه .. بعدها أعاد الشاب اليد التي فقدت الحياة إلى الفراش ثم رفع غطاء خيمة الأوكسجين وطبع قبلة على جبين الشيخ ودعا له بالمغفرة ونهض لأول مرة بعد ساعات طويلة .. وذهب لإبلاغ النبأ للممرضة .. وبينما كانت هي تقوم بالإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالة فتح الشاب الباب المفضي إلى البلكونة وأشعل سيجارة أخذ منها ثلاث شفطات ثم أطفأها وعاد مرة أخرى للممرضة وسألها : من هو ذلك العجوز المتوفى ؟! .. فأجابت في ذهول : انه أبوك ! .. فقال: لا .. انه ليس أبي بل إنني لم أره قبل ذلك في حياتي .. فسألته : ولماذا لم تقل ذلك عندما صحبتك إلى سريره ؟! .. فقال : لقد أدركت أن هناك خطأ ما قد حصل ولكنني عرفت من عينيه التي لا ترى شيئاً انه في حاجة إلى ابنه وهو لا يعرف ولا يدرك إن كنت أنا ابنه أم لا .. وهكذا بقيت وتواصلت معه إلى أن توفاه الله وهو قرير العين
وبعدها غادر المستشفى وسافر راجعاً إلى وحدته
وتبين بعد السؤال والتحري أن هناك جنديين بالصدفة يحملان اسماً متشابها ورقماً متقارباً
وحدث التباس عند إدارة الفرقة وأخرجت ملف الجندي الخطأ
عندها استدعوا الابن الحقيقي وعزوه بوفاة والده .. وذهب للصلاة عليه ودفنه في اليوم الثاني
هل نقول : انه العطف .. والشهامة .. والإنسانية ؟!
أم أنها .. الحشرية .. وحب الاستطلاع ؟!
يد تمسك بيد
سقط الشيخ العجوز في الشارع فاقد الوعي واحضروا له سيارة إسعاف نقلته على عجل إلى اقرب مستشفى .. وكانت حالته حرجة جداًوخلال المرات القليلة التي يفيق فيها كان يردد اسم ابنه يريد رؤيته،وبعد البحث والتقصي عرفوا انه ملتحق بإحدى فرق الجيش التي تجري المناورات في منطقة نائية وبعثوا له واحضروه على وجه السرعة قبل أن يلفظ والده أنفاسه
ودخل العسكري الشاب المرهق وعلامات التعجب والقلق بادية عليه وصحبته إحدى الممرضات حتى وقفت على سرير العجوز الذي كان بين الإغماء واليقظة قائلة له : يا عم ياعم لقد جاء ابنك .. وكررت عليه ذلك عدة مرات وكان خلالها يفتح جفنيه ثم يغمضهما من دون أن يجيبها
وفجأة مد يده الناحلة المعروقة من تحت خيمة الأوكسجين فتلقاها الشاب بيده الضخمة الخشنة وأخذ يردد للعجوز الدعوات والكلمات التشجيعية والطرائف وظل العجوز طوال الوقت ممسكاً بيد ابنه وابتسامة الرضى تملأ وجهه رغم آلام المرض
وكلما حاولت الممرضة أن تطلب من الشاب أن يرتاح قليلاً ويعود مرّة أخرى في الصباح كان يرفض وظل ساهراً معه طوال الليل ولم يأكل لقمة واحدة .. وعند اقتراب الفجر لفظ الشيخ العجوز أنفاسه وما زالت يده قابضة على يد ابنه .. بعدها أعاد الشاب اليد التي فقدت الحياة إلى الفراش ثم رفع غطاء خيمة الأوكسجين وطبع قبلة على جبين الشيخ ودعا له بالمغفرة ونهض لأول مرة بعد ساعات طويلة .. وذهب لإبلاغ النبأ للممرضة .. وبينما كانت هي تقوم بالإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالة فتح الشاب الباب المفضي إلى البلكونة وأشعل سيجارة أخذ منها ثلاث شفطات ثم أطفأها وعاد مرة أخرى للممرضة وسألها : من هو ذلك العجوز المتوفى ؟! .. فأجابت في ذهول : انه أبوك ! .. فقال: لا .. انه ليس أبي بل إنني لم أره قبل ذلك في حياتي .. فسألته : ولماذا لم تقل ذلك عندما صحبتك إلى سريره ؟! .. فقال : لقد أدركت أن هناك خطأ ما قد حصل ولكنني عرفت من عينيه التي لا ترى شيئاً انه في حاجة إلى ابنه وهو لا يعرف ولا يدرك إن كنت أنا ابنه أم لا .. وهكذا بقيت وتواصلت معه إلى أن توفاه الله وهو قرير العين
وبعدها غادر المستشفى وسافر راجعاً إلى وحدته
وتبين بعد السؤال والتحري أن هناك جنديين بالصدفة يحملان اسماً متشابها ورقماً متقارباً
وحدث التباس عند إدارة الفرقة وأخرجت ملف الجندي الخطأ
عندها استدعوا الابن الحقيقي وعزوه بوفاة والده .. وذهب للصلاة عليه ودفنه في اليوم الثاني
هل نقول : انه العطف .. والشهامة .. والإنسانية ؟!
أم أنها .. الحشرية .. وحب الاستطلاع ؟!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يوليو 18, 2019 7:58 pm من طرف HAKEEM
» مكيدة اليهود للامام الشافعي
الجمعة يوليو 12, 2019 9:12 pm من طرف HAKEEM
» نعم انت دنيتي
الخميس يوليو 04, 2019 7:22 pm من طرف HAKEEM
» نعم انت دنيتي
الخميس يوليو 04, 2019 7:11 pm من طرف HAKEEM
» الهالة الطاقية لجسم الانسان والجسد الاثيري وأثرها على الصحة العامة
الجمعة يونيو 28, 2019 10:39 pm من طرف HAKEEM
» تعلم رسم العيون بالقلم الرصاص
الجمعة يونيو 28, 2019 10:27 pm من طرف HAKEEM
» لو أننا لم نفترق .. رائعة فاروق جويدة
الجمعة يونيو 28, 2019 12:25 am من طرف HAKEEM
» قصة مجنون ليلى
الجمعة يونيو 28, 2019 12:21 am من طرف HAKEEM
» من حكم الشافعي
الأربعاء يونيو 26, 2019 9:11 pm من طرف eman74
» Proverbe
الثلاثاء يونيو 25, 2019 9:15 pm من طرف eman74