الكعبة ليست هي البيت المعمور

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَالطُّورِ{1} وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ{2} فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ{3} وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ{4}..
صدق الله العظيم

قد يعتقد بعض الناس أن المقصود بالبيت المعمور هنا هو الكعبة التي يطوف الناس بها في الحج والعمرة
ولذلك وجب توضيح ما هو البيت المعمور من السنة والتفسير

تفسير إبن كثير

ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث الإسراء بعد مروره إلى السماء السابعة: «ثم رفع بي إلى البيت المعمور, وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألفاً لا يعودون إليه آخر ما عليهم»
يعني يتعبدون فيه ويطوفون به كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم, ذاك هو البيت المعمور هو كعبة أهل السماء السابعة,

ولهذا وجد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم النبى إبراهيم الخليل عليه السلام مسنداً ظهره إلى البيت المعمور, لأنه باني الكعبة الأرضية, والجزاء من جنس العمل,
وفي كل سماء بيت يتعبد فيه أهلها ويصلون إليه والذي في السماء الدنيا يقال له بيت العزة, .

وقال ابن جرير: أن رجلاً قال لعلي: ما البيت المعمور ؟ قال: بيت في السماء يقال له الضراح, وهو بحيال الكعبة من فوقها, حرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض, يصلي فيه كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة ثم لا يعودون فيه أبداً

المصدر : تفسير بن كثير